السيد صادق الحسيني يتهم القائم مقام الخالص بالتقصير بتفجيرات السوق بسيارة الاستاركس

بتاريخ : السبت 27-03-2010 11:01 مساء


ديالى , تقرير . علي الحجية .





[center]حمل مسؤولون حكوميون وامنيون في
مدينة بعقوبة الادارة المحلية والقوات الامنية في قضاء الخالص مسؤولية التفحيرات
الدموية التي شهدتها المدينة مساء الجمعة 26 اذار الحالي ،فيما شكلت مديرية شرطة
المحافظة لجنة تحقيق تضم عدداً من الضباط للوقوف على ملابسات التفجيرات ، وسط
اعلان الحداد على ارواح شهداء لمدة 3 ايام في عموم المحافظة .
وقال محافظ ديالى
الدكتور عبد الناصر المهداوي في معرض اعلانه الحداد على ارواح الشهداء لمدة 3
ايام أن "القيادات الأمنية والمحلية في قضاء الخالص هي من تتحمل مسؤولية
التفجيرات"، مؤكدا أن "تلك القيادات ستخضع للتحقيق والاستجواب لتوضيح أسباب ما
حدث من خرق امني كبير"، بحسب قوله.

واتهم نائب رئيس مجلس محافظة ديالى صادق
الحسيني القوات الامنية في الخالص ب" العجز وعدم القدرة على ادارة الوضع الامني
في الخالص بالشكل الذي يضمن حماية ارواح المواطنين وتنفيذ الخطط الامنية
الاستباقية"، واصفا مدير شرطتها العقيد شاكر الزهيري ب" المسير من قبل قائمقام
الخالص ومجلسه البلدي"، حسب قوله .
وكشف الحسيني النقاب عن أن "قائممقام
الخالص عدي الخدران أوعز قبل أيام برفع الحواجز الكونكريتية الموضوعة وسط السوق
ظناً منه أن الوضع الأمني بات مستقراً"، معتبراً أن "هذه الخطوة لم تكن مدروسة
وغير عملية، الأمر الذي سمح للإرهابيين بإدخال السيارة المفخخة وزرع العبوة
الناسفة في السوق".
واتهم الحسيني ما أسماه (التحالف الصدامي التكفيري) بالوقوف
وراء التفجيرات "،مشيرا الى أن "الأهالي ظلوا حتى ساعات صباح السبت الأولى
ينتشلون أشلاء بشرية من أسطح المحلات والبيوت القريبة من موقع
الانفجارات".
وكان مدير عام شرطة محافظة اللواء الركن عبد الحسين الشمري ، ذكر
إن "حصيلة التفجيرين في منطقة تقاطع الكوبات وسط السوق الشعبي لمدينة الخالص(
15كم شمال بعقوبة) بلغت 55 شهيدا و102 جريحا" ،مشيرا الى ان " الحصيلة مرشحة
للارتفاع "، بسبب وخامة جروح وكسور الجرحى الذين تم انتشالهم من تحت انقاض عمارة
انهارت بفعل التفجير الثاني " .
وحمل الشمري الحكومة المحلية في الخالص مسؤولية

التفجير" لتسببها في رفع كتل كونكريتية عند مدخل السوق " ، مشيرا الى انه اوعز ب
" تشكيل لجنة
تحقيق تضم عدداً من الضباط للوقوف على ملابسات التفجيرات "،
مؤكدا على أن "اللجنة باشرت أعمالها منذ ساعات صباح السبت الأولى وستعرض نتائج
التحقيق على المواطنين بشكل علني".
الى هناك ، يسود المدينة حالة الحزن الشديد
جراء الزالزال الذي ضربها ، على حد وصف العشرات من ابناءها ، بينما تسمع بين
الاونة والاخرى اصوات الاطلاقات النارية المرافقة لمراسيم تشيع الشهداء الى
مثواهم الاخير في مقبرة النجف الاشرف وسط تعالي سخط الاهالي وغضبهم الشديد لفشل
الاجهزة الامنية في السيطرة على الشارع الوحيد في القضاء .